في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، تحتضن مدينة تطوان يومي 23 و24 مايو 2025 الملتقى الوطني للديمقراطية التشاركية، تحت شعار “شراكة الحكومة المنفتحة: رافعة للجهوية المتقدمة”. يأتي هذا الحدث الهام تتويجًا للمسار الدستوري الذي أطلقه المغرب منذ 2011، والذي يضع المواطن في صلب العملية التنموية، ليس كمُتلقٍ فحسب، بل كشريك فاعل في صنع القرار.
أهمية الملتقى وأهدافه
يُمثل هذا الملتقى منصةً حيوية لتعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين، من مسؤولين محليين، وممثلي المجتمع المدني، وخبراء، وأكاديميين، بهدف:
تعزيز الوعي بأهمية الديمقراطية التشاركية كآلية لتحسين جودة السياسات العمومية.
تبادل الخبرات بين الجهات المغربية والدولية في مجال المشاركة المواطنة.
تقييم التقدم المحرز في تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية على المستوى الترابي.
إطلاق مبادرات مبتكرة لتعزيز الشفافية والمساءلة، خاصة عبر الأدوات الرقمية.
محاور النقاش الرئيسية
سيركز الملتقى على ثلاثة محاور أساسية:
1. الإطار القانوني والمؤسساتي
مناقشة مدى فعالية القوانين التنظيمية (مثل قانون العرائض والملتمسات).
تقييم أداء هيئات التشاور المحلية والجهوية.
2. دور الجماعات الترابية
عرض نجاحات وتحديات تطبيق الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي.
استعراض تجارب رائدة لجماعات ترابية في إشراك المواطنين.
3. التكنولوجيا كأداة للدمج
كيف يمكن للرقمنة أن تُسهِّل مشاركة المواطنين في صنع القرار؟
ضمان الشفافية وحماية البيانات في المنصات الإلكترونية للتشاور.

لماذا مدينة تطوان؟
تم اختيار تطوان لاستضافة هذا الحدث نظرًا لإرثها التاريخي كمدينة للتسامح والعيش المشترك، ولكونها نموذجًا حيًا لانفتاح المغرب على قيم المشاركة والابتكار. كما أن الجهة قد أطلقت سابقًا مبادرات رائدة في مجال الحكومة المنفتحة، مثل منصات التشاور الإلكتروني.

النتائج المتوقعة
من خلال جلسات الحوار وورش العمل، يسعى الملتقى إلى تحقيق:
توصيات عملية لتطوير آليات الديمقراطية التشاركية.
إطلاق دليل عملي للجماعات الترابية لتفعيل المشاركة المواطنة.
تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة لضمان تنمية مستدامة وشاملة.

كيف يمكن للمواطنين المشاركة؟
يدعو المنظمون جميع المهتمين إلى:
متابعة البث المباشر للجلسات عبر الموقع الرسمي للجهة.
المشاركة في التشاورات عبر المنصات الرقمية المخصصة.
تقديم مقترحاتهم عبر العرائض الإلكترونية.

خاتمة
يُعد هذا الملتقى خطوةً جديدة في مسار تعزيز الديمقراطية التشاركية بالمغرب، والتي تُكرس مكانة المواطن كشريك أساسي في البناء التنموي. فبدون مشاركة فعالة للمجتمع، لا يمكن تحقيق أي تقدم حقيقي نحو دولة الحداثة والديمقراطية التي نريد.
للمزيد من المعلومات:
رابط التسجيل https://fndpcp.ma/